كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

العاشر: في استنجائه بشماله ودلكها بالأرض وما كان يستنجي به، ورشّه فرجه بعد وضوئه بالماء، وغير ذلك مما يذكر:
روى الإمام أحمد وأبو داود عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كانت يد رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن حفصة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يجعل يمينه لطعامه وشرابه وأخذه وعطائه، ويجعل شماله لما سوى ذلك» [ (2) ] .
وروى الطبراني عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا استجمر استجمر وترا» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود والنسائي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال:
«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام معنا إداوة من ماء» . يعني يستنجي به [ (4) ] .
وفي رواية «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجي بالماء» .
وروى أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أتى الخلاء، أتيته بماء في تور وركوة فاستنجى ثمّ مسح يده بالأرض، ثمّ أتيته بإناء آخر فتوضّأ» [ (5) ] .
وروى النسائي وابن ماجة عن جرير- رضي الله تعالى عنه- قال: «كنت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأتى الخلاء فقضى حاجته، ثم قال: يا جرير هات طهورا، فأتيته بالماء فاستنجى، وقال بيده فدلك بها الأرض» [ (6) ] .
__________
[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 6/ 265 وأبو داود 1/ 32 حديث (33) والبيهقي 1/ 113 وانظر التلخيص 1/ 111.
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 6/ 287 وأبو داود حديث (32) .
[ (3) ] الطبراني في الكبير 17/ 338 وفي إسناده ابن لهيعة انظر المجمع 1/ 213.
[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 250 حديث (150) (500) ومسلم 1/ 227 حديث (70/ 271) وأحمد في المسند 3/ 203.
[ (5) ] أخرجه أبو داود 1/ 12 حديث (45) والنسائي 1/ 41 وابن ماجة 1/ 128 حديث (358) .
[ (6) ] أخرجه النسائي 1/ 41 وابن ماجة 1/ 129 (359) .

الصفحة 16