كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

وروى النسائي عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لمّا استنجى دلك بيده الأرض» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد وابن ماجة عن رجل من ثقيف- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم «إذا بال توضّأ ونضح فرجه» [ (2) ] .
[وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم عن الحكم بن سفيان، أو سفيان بن الحكم- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «إذا بال توضّأ وتنضّح» ] [ (3) ] .
وفي رواية: «إذا توضّأ أخذ جفنة من ماء، فقال بها هكذا نضح به فرجه» [ (4) ] .
وروى الشيخان والترمذي والنسائي والحاكم والدارقطني عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: أتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين والتمست الثّالث فلم أجد، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الرّوثة، وقال: «إنّها ركس» [ (5) ] .
زاد الحاكم بعد قوله: وألقى الروثة: «وائتني بحجر» .
وفي لفظ للدارقطني «ائتني بغيرها» .
وروى البخاري عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «اتّبعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقد خرج لحاجته، وكان لا يلتفت، فدنوت منه، فقال: «ابغني أحجارا أستنفض بها أو نحوه، ولا تأتني بعظم ولا روث، فأتيته بأحجار بطرف ثيابي، فوضعتها إلى جنبه، وأعرضت عنه، فلمّا قضى حاجته أتبعه بهنّ» [ (6) ] .
وروى النسائي والترمذي- وقال: حسن صحيح، عن معاذة- رحمها الله تعالى- أن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: مروا أزواجكنّ أن يستطيبوا بالماء فإنّي أستحييهم، فإن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يفعله» [ (7) ] .
__________
[ (1) ] أخرجه النسائي في السنن 1/ 41.
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 410 وابن ماجه 1/ 157 من حديث الحكم بن سفيان الثقفي وأبو داود 1/ 117 حديث (166) وقال المنذريّ في مختصر مسند أبي داود 1/ 126 واختلف في سماع الثقفي هذا من رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-
[ (3) ] انظر التخريج السابق.
[ (4) ] أخرجه النسائي 1/ 73.
[ (5) ] أخرجه البخاري 1/ 308 (156) والترمذي 1/ 25 (16) والنسائي 1/ 36.
[ (6) ] أخرجه البخاري (1/ 307) (115 و 3860) .
[ (7) ] أخرجه النسائي 1/ 39 والترمذي 1/ 30 حديث (19) والبيهقي 1/ 106.

الصفحة 17