كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)
وروى الطبراني بسند ضعيف عن معاذ- رضي الله تعالى عنه-: «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: «نعم السّواك الزّيتون من شجرة مباركة، يطيّب الفم، ويذهب بالحفر، وهو سواكي وسواك الأنبياء من قبلي»
وروى البخاري عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: توفي رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، ومرّ عبد الرحمن بن أبي بكر، وفي يده جريدة رطبة، فنظر إليه رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-. فظننت أنّ له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها ودفعتها إليه فاستنّ بها كأحسن ما كان مستنا ثمّ ناولنيها.. الحديث» [ (1) ] .
الثالث: في تهيئته للسواك قبل أن ينام. وسواكه قبل أن ينام، وبالليل إذا قام من نومه.
روى الإمام أحمد، والطيالسي، وأبو يعلى، ومسلم، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لا ينام إلّا والسّواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسّواك» [ (2) ] .
وروى ابن عدي عن جابر- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يستاك إذا أخذ مضجعه» [ (3) ] .
وروى ابن ماجه، والبزار، والدارقطني، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كنت أصنع لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثلاثة آنية مخمّرة: إناء لطهارته، وإناء لشرابه، وإناء لسواكه [ (4) ] .
وروى أبو الحسن عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه وضع طهوره، وسواكه ومشطه، فإذا أهبّه الله تعالى من الليل، استاك وتوضّأ وامتشط، ورأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يتمشّط بمشط من عاج» [ (5) ] .
وروى الطيالسي، وأحمد وأبو داود عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان لا ينام إلّا والسّواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسّواك [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن حذيفة- رضي الله
__________
[ (1) ] أخرجه البخاري حديث (4451) .
[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 2/ 117.
[ (3) ] ذكره السيوطي في الجامع الكبير 2/ 244.
[ (4) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 129 حديث (361) وقال البوصيري في الزوائد 1/ 150 هذا إسناد ضعيف حريش بن حريث متفق على ضعفه.
[ (5) ] البيهقي من حديث أنس 1/ 39.
[ (6) ] أحمد في المسند 2/ 117.
الصفحة 27
544