كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)
وروى ابن سعد عن شداد بن عبد الله قال: «كان السّواك قد أحفى لثة رسول الله- صلى الله عليه وسلم» [ (1) ] .
وروى الطبراني عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا ينام ولا ينتبه إلّا استنّ [ (2) ] .
الرابع: في سواكه إذا دخل منزله.
روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة بإسناد صحيح، عن شريح بن هانئ- رحمه الله تعالى- قال: سألت عائشة- رضي الله تعالى عنها- بأيّ شيء يبدأ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته؟. قالت: بالسّواك» [ (3) ] .
الخامس: في كيفية سواكه. وبأي يد كان يستاك؟
وروى الشيخان عن أبي موسى- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يستنّ بسواك بيده يقول: «أع أع» والسّواك في فيه [ (4) ] .
وفي لفظ «على لسانه، كأنّه يتهوّع» .
وفي رواية «وهو يستاك على لسانه» .
وروي الإمام أحمد، وأبو داود عنه قال: دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك قد وضع السّواك على طرف لسانه وهو يقول: «إه إه» يعني يتهوّع» .
وفي لفظ «يستنّ إلى فوق كأنّه يستنّ طولا» [ (5) ] .
وروى أبو نعيم عن عائشة، والطبري عن بهز، والبيهقي عن ربيعة بن أكثم «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يستاك عرضا، أي عرض الأسنان، في طول الفم» .
السادس: في سواكه إذا خرج للصلاة:
عن زيد بن خالد الجهني [ (6) ]- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يخرج لشيء من الصّلاة، حتّى يستاك» .
__________
[ (1) ] الطبقات الكبرى 1/ 169.
[ (2) ] الطبراني في الأوسط انظر المجمع 2/ 99 وقال: وفيه من لم أجد ذكره.
[ (3) ] مسلم 1/ 220 في الطهارة (43/ 253) وأبو داود 1/ 13 (51) والنسائي 1/ 17 وابن ماجة 1/ 106 (290) .
[ (4) ] أخرجه البخاري حديث (244) ومسلم حديث (254) وأبو داود (49) والنسائي 1/ 9.
[ (5) ] أخرجه أبو داود 1/ 13 حديث (49) .
[ (6) ] زيد بن خالد الجهني المدني له أحد وثمانون حديثا، اتفقا على خمسة، وانفرد (م) بثلاثة. وعنه ابنه خالد، وابن المسيب وسعيد بن يسار. قال ابن البرقي: توفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين عن خمس وثمانين سنة. الخلاصة 1/ 352.
الصفحة 29
544