كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)
بيمينه قدمه اليمنى ثلاثا، وفصل بين أصابعه ورفع الماء حتى جاوز الكعب، ثم رفعه إلى السّاق، ثم فعل باليسرى مثل ذلك، ثم أخذ حفنة من ماء فملأ منها يده، ثم وضعها على رأسه حتى انحدر الماء من جوانبه، وقال: «هذا تمام الوضوء» ، ولم أره تنشّف بثوب. الحديث» [ (1) ] .
التاسع عشر: في شربه فضل وضوئه قائما.
روى النسائي عن الحسين بن علي- رضي الله تعالى عنهما- «أن أباه عليا، توضأ ثم قام قائما، فقال ناولني فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب من فضل وضوئه قائما فعجبت، فلما رآني قال: لا تعجب، فإني رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يصنع مثل ما رأيتني صنعت بعد وضوئه وشرب فضل وضوئه قائما» [ (2) ] .
العشرون: في وضوئه في المسجد.
وروى الإمام أحمد عن أبي العالية- رحمه الله تعالى- «عن رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: أحفظ لك أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- توضأ في المسجد» [ (3) ] .
الحادي والعشرون: في تنشيفه أعضاء الوضوء.
وروى الترمذي بسند ضعيف عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان لرسول الله- صلى الله عليه وسلّم- خرقة يتنشّف بها للوضوء» [ (4) ] .
وروى بسند ضعيف أيضا- عن معاذ- رضي الله تعالى عنه- قال: «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا توضّأ مسح وجهه بطرف ثوبه» [ (5) ] .
وروى ابن سعد عن أبي جعفر الحنفي قال: «أخبرت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كانت له خرقة يتنشّف فيها عند الوضوء» [ (6) ] .
__________
[ (1) ] أخرجه البزار كما في الكشف 1/ 140 وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن وائل وقال الهيثمي في المجمع 1/ 232 رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه سعيد بن عبد الجبار ضعفه النسائي وذكره ابن حبّان في الثقات وفي سند البزار والطبراني محمد بن حجر وهو ضعيف.
[ (2) ] النسائي 1/ 60.
[ (3) ] أحمد في المسند 5/ 364.
[ (4) ] أخرجه الترمذي 1/ 74 حديث (53) والحاكم في المستدرك (1/ 154) وقال الترمذي ليس بالقائم ولا يصح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب شيء.
[ (5) ] الترمذي 1/ 74 في الطهارة (54) والبيهقي 1/ 186 وفي 1/ 236.
[ (6) ] الطبقات الكبرى 1/ 104.
الصفحة 45
544