كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر الأعميين» ، قيل يا رسول الله، وما الأعميان؟ قال «السيل والبعير الصؤول» [ (1) ] .
وروى البزار- بسند حسن- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الصّمم والبكم، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، وأعوذ بك من الغم- يعني الغرق وأعوذ بك من الهم» [ (2) ] .
وروى عن عبد الله بن عمرو كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والهرم والجبن والبخل» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد، والبزار، والطبراني ولا بأس بسنده عنه: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- «استعاذ من سبع موتات: موت الفجاءة ومن لدغ الحية ومن السبع، ومن الغرق ومن الحرق وأن يخرّ على شيء أو يخر عليه شيء، ومن القتل عند فرار الزحف» [ (4) ] .
وروى البزار برجال ثقات عن قطبة أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يتعوذ من الأسواء والأهواء [ (5) ] .
وروى الترمذي عنه التعوذ من الأهواء [ (6) ] .
وروى الطبراني- بسند ضعيف- عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يتعوذ من موت الفجأة، وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت» [ (7) ] .
وروى الإمام أحمد- برجال ثقات غير إبراهيم بن إسحاق فيحرر حاله، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «اللهم إني أعوذ بك أن أموت همّا أو غمّا، وأن أموت غرقا، وأن يتخبّطني الشيطان عند الموت، أو أموت لديغا» [ (8) ] .

تنبيه في بيان غريب ما سبق.
يشبع بتحتية مفتوحة، فشين معجمتين، فعين مهملة.
__________
[ (1) ] قال الهيثمي 10/ 144 فيه عبد الرحمن بن عثمان ضعيف.
[ (2) ] البزار كما في الكشف 4/ 63 وانظر المجمع 10/ 188.
[ (3) ] انظر المصدرين السابقين.
[ (4) ] الكشف 1/ 371 (782) والمجمع 2/ 318.
[ (5) ] البزار كما في الكشف 4/ 64 والمجمع 10/ 188.
[ (6) ] أخرجه الترمذي 5/ 536 (3591) .
[ (7) ] انظر المجمع 2/ 318.
[ (8) ] ذكره الهيثمي في المجمع 2/ 321 وعزاه لأحمد وقال وفيه إبراهيم بن إسحاق ولم أجد من وثقه، وبقية رجاله ثقات وذكره المتقي الهندي في الكنز (3792) .

الصفحة 518