كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

وروى مسلم، والنسائي، وابن الضحاك، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يكثر أن يدعو: «اللهم» وفي لفظ: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [ (1) ] .
وروى ابن أبي شيبة، عن شهر بن حوشب، قال: «قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين: ما كان أكثر دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» . رواه عبد بن حميد بسند جيد [ (2) ] .
وروى أبو الحسن بن الضحاك، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يكثر أن يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» [ (3) ] .
وروى أيضا عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكثر أن يقول: «اللهم سلّمني وسلّم مني» .
وروى الطبراني- بسند ضعيف- والبزار بعض آخره من قوله: «أمتعني بسمعي» بنحوه وسنده جيد، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء: «اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك أبدا حتى ألقاك، وأسعدني بتقواك، ولا تشقني بمعصيتك، وخر لي في قضائك، وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، واجعل غنائي في نفسي، وامتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على من ظلمني، وأرني فيه ثأري، وأقر بذلك عيني» [ (4) ] .
وروى البزار- بسند حسن- جيد عن جابر منه: «اللهم متعني بسمعي» إلى آخره [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد، والبزار، والطبراني، برجال ثقات، عن عمران بن حصين- رضي الله تعالى عنهما- كان عامة دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اغفر لي ما أخطأت وما تعمدت، وما أسررت، وما أعلنت، وما جهلت وما تعمدت» [ (6) ] .
وروى الإمام أحمد، والطبراني، وأبو يعلى- بسند حسن- عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يدعو: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا وظلمنا
__________
[ (1) ] مسلم 4/ 2070 (26/ 2690) والبخاري 11/ 191 (6389) .
[ (2) ] ابن أبي شيبة 10/ 210.
[ (3) ] أحمد 6/ 100.
[ (4) ] الطبراني في الأوسط قال الهيثمي 10/ 178 فيه إبراهيم بن خيثم متروك وانظر الكشف 4/ 59.
[ (5) ] البزار كما في الكشف 4/ 59.
[ (6) ] أحمد 4/ 437 والطبراني في الكبير 18/ 121 والبزار كما في الكشف 4/ 61.

الصفحة 529