كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

وهزلنا وجدنا وعمدنا، وكل ذلك عندنا» [ (1) ] .
وروى ابن حبان، وزاد: «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العيال، وشماتة الأعداء» .
وروى البزار، والطبراني، وسنده جيد- وأبو الحسن بن الضحاك عنه: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللهم إني أسألك عيشة تقية، وميتة سوية، ومردّا غير مخزي ولا فاضح» [ (2) ] .
وروى أبو يعلى- بسند جيد- عن رجل من الصحابة- رضي الله تعالى عنه- قال:
سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم اغفر لنا وارحمنا» [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد، والحارث «عن أبي الأحوص وزيد بن علي، عن وفد عبد القيس أنهم سمعوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول «اللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الغرّ المحجلين الوفد المتقبلين» ، فقالوا يا رسول الله، ما عباده المخبتون؟ قال: «عباد الله الصالحون» قالوا: فما الغرّ المحجلون؟ قال: «الذين تبيض منهم مواضع الطهور» ، قالوا: فلما الوفد المتقبلون؟ قال: «وفد يفدون مع نبيهم إلى ربهم- تبارك وتعالى- يوم القيامة» [ (4) ] .
وروى الطبراني- برجال ثقات- عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك، اللهم إني أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم» .
«اللهم نقّ قلبي من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس» .
«اللهم باعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب» ، هذا ما سأل محمد ربه.
«اللهم إني أسالك خير المسألة وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقّل موازيني وأحق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة» آمين.
اللهم إني أسالك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وآخره، وظاهره، وباطنه والدرجات العلا من الجنة آمين.
__________
[ (1) ] أحمد 2/ 173 وانظر المجمع 10/ 172.
[ (2) ] البزار كما في الكشف 4/ 57 وانظر المجمع 10/ 179.
[ (3) ] انظر المجمع 10/ 172.
[ (4) ] قال الهيثمي فيه من لم أعرفهم المجمع 10/ 174.

الصفحة 530