كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 8)

وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عن أم هانئ- رضي الله تعالى عنها- قالت: نزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأعلى مكة، فانتبه فجاء أبو ذر بجفنة فيها ماء قالت: «إني لأرى فيها أثر العجين، فستره أبو ذر، ثم ستر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أبا ذر» [ (1) ] .

الخامس: في رشه الماء على من دخل عليه مغتسله.
روى الطبراني بسند حسن عن زينب بنت أبي سلمة- رضي الله تعالى عنها- أنها دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهي صغيرة وهو يغتسل، فأخذ حفنة من ماء فضرب بها وجهي، وقال: «وراءك أي: لكاع» [ (2) ] .

السادس: في مكان اغتساله- صلى الله عليه وسلم-.
روى الطبراني عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل من وراء الحجرات، وما رأى عورته أحد قط» [ (3) ] .

السابع: فيما كان يغتسل له.
روى أبو داود عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل من أربعة: من الجنابة، والجمعة، ومن الحجامة، ومن غسل الميت» [ (4) ] .

الثامن: في وضوئه- صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يأكل، أو يشرب، أو يرقد، أو يطأ إذا كان جنبا، وتركه ذلك قليلا، وتيممه إذا لم يتوضأ.
روى الشيخان عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان جنبا، وأراد أن يأكل أو ينام توضأ» [ (5) ] .
وفي رواية: «غسل فرجه، ويتوضأ للصلاة» .
وروى الطبراني عن عبد الله بن عمرو- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ» [ (6) ] .
وروى أيضاً بسند حسن عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان جنبا، وأراد أن يأكل، أو ينام توضّأ» [ (7) ] .
__________
[ (1) ] أحمد في المسند 6/ 341.
[ (2) ] الطبراني في الكبير 24/ 281 وحسنه الهيثمي في المجمع 1/ 269.
[ (3) ] ضعفه الهيثمي في المجمع بمسلم الملائي انظر المجمع 1/ 269.
[ (4) ] أخرجه أبو داود 1/ 96 (348) .
[ (5) ] أخرجه البخاري (1/ 468) (288) ومسلم 1/ 248 حديث (21/ 305) والبيهقي 1/ 200.
[ (6) ] الطبراني في الكبير وأعله الهيثمي ب «أحمد بن يحيى» وبقية رجاله ثقات انظر المجمع 1/ 274.
[ (7) ] الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن إبراهيم القرقساني وإسناده حسن المجمع 1/ 274.

الصفحة 63