كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 9)
من قتل صغيرا أو حرق نخلا أو قطع شجرة مثمرة، أو ذبح شاة لإهابها لم يرجع كفافا [ (1) ] .
وروى الشيخان عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع أشجارهم [ (2) ] .
وروى أبو داود والبيهقي عن أسامة بن زيد- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إليه قال: أغر على أبنى صباحا وحرّق [ (3) ] .
وروى الإمام أحمد عن كثير بن السائب- رحمه الله تعالى- قال: حدثني ابنا قريظة أنهم عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن قريظة، فمن كان منهم محتلما أو نبتت عانته قتل، وإلا فلا [ (4) ] .
وروى الطبراني عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله تعالى عنه- قال: حرّق رسول الله صلى الله عليه وسلم أموال بني النضير [ (5) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي ثعلبة- رضي الله تعالى عنه- قال: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فعسكر، تفرقوا عنه في الشعاب والأودية، فقام فيهم، فقال: إنما تفرقتم في الشّعاب والأودية، إنما ذلك من الشيطان،
قال: فكانوا بعد ذلك إذا نزلوا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال إنك لو بسطت عليهم ثوب لعمّهم أو نحو ذلك [ (6) ] .
وروى أبو داود عن سمرة بن جندب- رضي الله تعالى عنه- قال: أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمّى خيلنا خيل الله إذا فزعنا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا فزعنا بالجماعة، والصبر والسكينة إذا قاتلنا [ (7) ] .
وروى البخاري عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وأنه لا يعذب بالنار إلا الله- عز وجل-[ (8) ] .
__________
[ (1) ] أحمد 5/ 276 وانظر المجمع 5/ 317.
[ (2) ] أخرجه البخاري 7/ 329 (4031- 4032) ومسلم 3/ 1365 (30/ 1746) .
[ (3) ] أخرجه أحمد 5/ 205 وأبو داود (2616) وابن ماجة 2/ 948 (2843) .
[ (4) ] تقدم.
[ (5) ] انظر المجمع 5/ 329 والبيهقي في الدلائل 3/ 357.
[ (6) ] أخرجه أحمد 4/ 193 وأبو داود 3/ 94 (2628) والحاكم 2/ 115.
[ (7) ] أخرجه أبو داود (2560) .
[ (8) ] تقدم البخاري (6/ 172) 3016.