كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (اسم الجزء: 9)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فضلت على الناس بأربع بالسخاء والشجاعة وكثرة الجماع، وشدة البطش» [ (1) ] .
وروى ابن سعيد وابن أبي أسامة عن طاوس ومجاهد، قالا: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة أربعين رجلا في الجماع [ (2) ] ، وروى ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: أعطي النبي صلى الله عليه وسلم قوة بضع و (ستين) شابّا، فحسدته اليهود، فقال الله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النساء/ 54] ، وروى ابن سعد عن مجاهد وطاوس قالا: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة أربعين في الجماع [ (3) ] .
وروى عبد الرزاق عن طاوس قال: أعطي النبي صلى الله عليه وسلم قوة خمسة وأربعين في الجماع وروى مثله عن سعيد بن المسيّب.
وروى الحارث بن أبي أسامة عن مجاهد وطاوس قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة بضع وأربعين رجلا، كل رجل من أهل الجنة.
وروى الإمام أحمد والنّسائيّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوّة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة» [ (4) ] .
روى البخاريّ والنّسائيّ وأبو بكر الإسماعيلي عن قتادة عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدور وفي لفظ «يطوف» على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة، قال قتادة: قلت لأنس: أكان يطيقها وفي لفظ «هل كان يطيق ذلك» ؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين، وفي رواية عند الإسماعيلي: «أربعين في الساعة الواحدة» [ (5) ] ، وفي رواية أخرى «في الليلة الواحدة» .
كذا في نسختين من مجمع الزوائد لم يذكر من روده، وقال ورجاله رجال الصحيح خلا عبد السلام بن عاصم الرازيّ، وهو ثقة.
وروي عن جابر بن عبد الله قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفيت، قيل للحسن وما الكفيت؟ قال: البضاع [ (6) ] ورواه عبد الرزاق في المصنف عن أنس ولم يذكر الحسن بل قال: قيل: وما الكفيت؟ قال: البضاع.
__________
[ (1) ] أخرجه الخطيب في التاريخ 1/ 169 وابن عساكر كما في التهذيب 4/ 347 وانظر المجمع 8/ 269، 9/ 13.
[ (2) ] انظر المجمع 4/ 293، 8/ 269 والمطالب العالية (3869، 3870) .
[ (3) ] انظر المجمع 4/ 293 والمطالب (3869) .
[ (4) ] أخرجه أبو نعيم في الحلبة 8/ 116 وأحمد (4/ 367) .
[ (5) ] أخرجه البخاري 1/ 126 (268) ومسلم 1/ 249 (28/ 309) .
[ (6) ] انظر مجمع الزوائد 4/ 293.
الصفحة 73
536