كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

أحرقت ولدي هارون وقد علمت مكانهما. فأوحى الله تعالى إليه: هكذا أفعل بأوليائي إذا عصوني، فكيف بأعدائي.
8 - باب الدعاء الذي دعا به سليمان -عليه السلام- لما انغلقت أبواب المسجد حتى فتحها الله تعالى له
أخبرنا أبو مسلم، قال: ثنا عمر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الوليد، قال: ثنا المسيب بن واضح، أخبرنا ابن المبارك، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب أنه قال: إن سليمان -عليه السلام- لما بنى مسجد بيت المقدس وفرغ منه تغلقت أبوابه، فعالجها سليمان أن يفتحها، فلم تنفتح حتى قال في دعائه: بصلوات أبي داود إلا انفتحت الأبواب. فتفتحت، قال: ففرغ له سليمان عشرة آلاف من قراء بني إسرائيل، خمسة آلاف بالليل، وخمسة آلاف بالنهار، لا يأتي ساعة من ليل ولا نهار إلا والله عز وجل يعبد فيه.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أخبرنا عيسى، قال: أخبرنا علي بن جعفر، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن عيسى الحضرمي، قال: (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن فرج، قال): ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله الطرسوسي، قال: ثنا عمران بن موسى، قال: ثنا أبو الطاهر، قال: ثنا عطاف بن خالد، حدثني زيد بن أسلم: أن مفتاح صخرة بيت المقدس كان يكون عند سليمان بن داود عليه السلام، لا يأمن عليه أحدًا، فقام ذات يوم ليفتحه فتعسر عليه، فاستعان عليه بالإنس، فعسر عليهم، ثم استعان بالجن فعسر عليهم، فجلس

الصفحة 28