كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

كئيبًا حزينًا، يظن أن ربه قد منعه بيته، فهو كذلك إذ أقبل شيخ يتكئ على عصًا له، وقد طعن في السن، وكان من جلساء داود عليه السلام، (فقال: يا نبي الله، أراك حزينًا). فقال: قمت إلى هذا الباب لأفتحه فعسر علي، فاستعنت عليه بالإنس فلم ينفتح، ثم استعنت عليه بالجن فلم ينفتح، فقال الشيخ: ألا أعلمك كلماتٍ كان أبوك داود يقولهن عند كربته، فيكشف الله عنه ذلك. قال: بلى. قال: قل: اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبك أصبحت وأمسيت، ذنوبي بين يديك، أستغفرك وأتوب إليك، يا حنان يا منان. فلما قالها انفتح له الباب.
فيستحب له أن يدعو بهذا الدعاء إذا دخل من باب الصخرة، وكذلك من باب المسجد.
9 - باب ذكر خراب بيت المقدس وما فعل بها بخت نصر لما غير أهلها وبدلوا
أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن صالح بن ميمون الفقيه، قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قال: ثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن بن الحكم بن أبي مريم الدينوري، قال: ثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، قال: قرأت في بعض الكتب: أن الله

الصفحة 29