كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

الصابون والنطرون) لا ينفعان هذه الأمة، فقد صارت بين الأمم مثل خرقة الحيض، وخرقة الحجام التي لا مراد فيها.
أخبرنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بدمشق، بقراءتي عليه، قال: ثنا الحسن بن إسماعيل بن محمد بمصر، قال: ثنا أحمد بن مروان المالكي، قال: ثنا أحمد بن محمد البغدادي، قال: ثنا عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: قال شعيا -عليه السلام- وذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وذكر قصة العرب، فقال: تدوسون الأمم كدياس البياد، وينزل البلاء بمشركي العرب، ويهزمون بين يدي سيوف مسلولة، وقسي موتورة، ثم قال: وتشق في البلاد مياه وسواقي، في الأرض الفلاة والمواضع العطاش، وتصير هناك محجة وطريقًا للحرم، لا يمر به أنجاس الأمم، ولا يكون به سباع ولا أسدٌ، ويكون هناك من المخلصين، أعطى البادية كرامة لبنان، وبها الكرامات، ولبنان الشام وبيت المقدس قرية. يريد جعل الكرامات التي كانت هناك بالوحي وظهور الأنبياء للبادية بالحج والنبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال: ويفتح أبواب أنوارك دائمًا

الصفحة 37