كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون.
ثم إن سائلاً سألني أن أذكر جميع من انتهى إلي من فضائل المسجد المقدس، الذي عظمه الله وشرفه، وجعله محشراً ومنشراً، وقبلةً لجميع الأنبياء، ومعقلاً لأهل الصفوة من الأولياء، وما خصه الله تعالى من المآثر الكريمة، والفضائل العظيمة، فأجبته إلى ما سأل، وذكرت من ذلك ما اتصل به من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضي الله عنهم- والتابعين لهم بإحسان، وما استخرج من كتب الله المنزلة، وأتبعته طرفاً من فضائل المساجد، وفضائل الشام، لأن هذا المسجد يدخل تحت عموم ذلك، وجعلته مبوباً؛ ليسهل على الطالب، ويخف على الراغب، معتمداً على الله تعالى في العون والتمهيد، طالباً منه التسهيل والتسديد، فهو الموفق للصواب، وعليه الاتكال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الصفحة 4
552