كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

ناقصًا، وسيبلغ دينك ما بلغ الليل والنهار)).
أخبرنا محمد بن عدي بن الفضل، بقراءتي عليه بمصر، قال: ثنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي بدمشق، قال: ثنا أبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله ابن سعيد، قال: حدثني أبو الحسن مزاحم بن عبد الوارث البصري، قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي، قال: ثنا شعيب بن واقد، قال: ثنا محمد بن سهل الهاشمي، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: مكة غاية الشرف، والمدينة معدن الدين، والشام معدن الأبدال، والبربر معدن الفجور، والسند مداد إبليس، واليمن أفئدتهم رقيقة، وفيهم حياء، ولا يعدمهم الرزق، وفارس عون على الدين، وفيهم جفاء، والكوفة فسطاط الإسلام، والبصرة فخر العابدين، والبحرين منزل مبارك، وخراسان معدن العلم، ومصر عش الشياطين وكهفهم، والذل في اليهود، والضعف في النصارى، والبأس في الأزد، والفروسة في طي، والكثرة في تميم، والصدق في النوبة، والكذب في الحبشة، والزي في الفرنج، والقضاة موازين الرحمن، والشرطاء كلاب النار، والعرفاء حطب جهنم، والفتنة كائنة، والجوع واقع، والسيف قاطع، والسعادة في الطاعة، والشقاء هو المعصية، والصلاة سراج العابدين، والصيام جنة، والحرص آفة، والمرأة عدوة، والولد فتنة، والنوم راحة، والعسل شفاء، والحجامة دواء، والنصح هو الغفلة، والسكوت مغنم، وكثرة الكلام مغرم، والأذان والإقامة إلى الرجال لا إلى النساء، والرضاع إلى النساء، لا إلى الرجال، ولا تقوم الساعة حتى يصل إلى كل قوم ما يليهم من عدوهم،

الصفحة 453