كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

والأئمة من قريش، ولكل قوم سادة، وسادة الناس بنو هاشم، وخير الناس من اتقى الله، وعمل لما بعد الموت، والعاقبة للمتقين.
أخبرنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمر (بن عبد الرحمن) بن محمد النحاس، قراءة عليه، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا ابن حيوة النيسابوري، قراءة علينا لفظًا، سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، قال: ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي، قال: ثنا القاسم بن هاشم البزار، قال: ثنا خالد بن خلي، قال: ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا الحكم ابن عبد الله الأزدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: هب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه مذعورًا وهو يرجع، قلت: ما لك بأبي أنت وأمي؟ قال: ((سل عمود -يعني: الإسلام- من تحت رأسي، ثم رميت بصري فإذا [هو] غرز وسط الشام، فقيل لي: يا محمد، إن الله عز وجل اختار لك الشام، وجعلها لك عزًّا، ومحشرًا ومنعة وذكرًا، من أراد الله به خيرًا أسكنه الشام، وأعطاه نصيبه منها، ومن أراد الله به شرًّا أخرج سهماً من كنانته، وهي معلقة وسط الشام، فرماه بها، فلم يسلم في دنيا ولا آخرة)).

الصفحة 454