كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

فتح معاوية قيسارية، كتب إلى عمر يعلمه بذلك، فقدم الرسول عليه، فقال: هل أحدث المسلمون شيئًا؟ فقال: لا، [إلا] أنهم زرعوا قصيلاً لخيولهم.
فكتب عمر إلى معاوية: إن الله تعالى إنما بعثكم حصادين، ولم يبعثكم زراعين، وإنما رزق المجاهد في سبيل الله تحت رمحه، ثم قال للرسول: لا يزال أهل الشام بخير ما لم يؤخروا صلاة المغرب، وما لم يتخذوا في طرقهم حشوشًا، وما لم يتنطعوا تنطع أهل العراق.
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الغساني، قال: ثنا أبي، ثنا أبو بكر بن شيبة المغافري، قال: ثنا أبو بدر عباد بن الوليد، قال: ثنا حبان، قال: ثنا أبو محصر بن نمير، عن سعيد بن جبير، عن الحكم قال: {والتين} دمشق، {والزيتون} فلسطين. {وهذا البلد الأمين} مكة.
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، قال: أبنا أبي، قال: أبنا الطهراني، قال: أبنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: {مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها}. مشارق الشام ومغاربها.
أخبرنا أبو مسلم محمد بن عمر، قال: أبنا عمر بن الفضل، قال: ثنا أبي،

الصفحة 456