كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

الأبرار، ولا يرجع إلى منزله إلا وقد غفرت له ذنوبه، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى إبراهيم، فيبشره أن الله تعالى قد غفر له.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أنا عيسى، قال: أنا علي، قال: ثنا عمر بن عبدويه، قال: ثنا حبان بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن حسان، عن أبي الصباح، عن وهب، عن كعب الأحبار قال: أكثروا الزيارة إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظهروا الصلاة عليه، وعلى صاحبيه، أبي بكر وعمر، قبل أن تمنعوا ذلك، ويحال بينكم وبين ذلك بالفتن وفساد السبل، فمن منع ذلك أو حيل بينه وبين الزيارة إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليجعل رحلته وإتيانه إلى قبر إبراهيم عليه السلام، وليظهر الصلاة عليه، وليكثر الدعاء عنده؛ فإن الدعاء عنده مستجاب، ولن يتوسل به أحد إلى الله عز وجل في شيء إلا لم يبرح حتى يرى الإجابة في ذلك، عاجلاً أو آجلاً.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أنا عيسى، قال: أنا علي، قال: ثنا الحسن بن الحسين العلاف، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا الوليد بن الفضل العبدي، قال: ثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه أنه قال: طوبى لمن زار قبر إبراهيم عليه السلام، طوبى له، يمحو الله جل ثناؤه عنه ذنوبه كلها، ولو كانت مثل زبد البحر.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أنا عيسى، قال: أنا علي، قال: أبنا الحسن بن الحسين، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا الوليد، عن عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب قال: يأتي على الناس زمان ينقطع فيه السبل، ويمنع الله من الحج، فمن لم يصل إلى ذلك فليزر قبر إبراهيم عليه السلام؛ فإنه قد بلغني أن

الصفحة 469