الفرج، ودعاء الكرب: يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه، وهما يتناجيان اللطف، يا أبة، يا بني، يا مقبض الركب ليوسف في البلد الفقر غيابة الجب، وجاعله بعد العبودية نبيًّا ملكاً، يا من سمع الهمس من ذي النون في ظلمات ثلاث: ظلمة قعر البحر، وظلمة الليل، وظلمة بطن الحوت، يا راد حزن يعقوب، يا راحم عبرة داود، يا كاشف ضر أيوب، يا مجيب دعوة المضطريين، يا كاشف هم المهمومين، صلي على محمد وعلى آل محمد، وأسألك أن تفعل بي كذا.
ويذكر ما يريد من أمر الدنيا والآخرة، فإذا فرغت من ذلك، مضيت إلى قبر إسحاق عليه السلام، وفعلت عنده ما فعلت عند قبر إبراهيم عليه السلام، من السلام والصلوات على النبي -عليه السلام- أيضًا، والدعاء، فإذا فرغ من زيارة قبر إسحاق، جاء إلى قبر يعقوب عليه السلام، وسلم عليه كفعله عند قبر إبراهيم وإسحاق عليهما السلام، وتصلي على النبي عليه السلام، وتدعو بالدعاء الذي ذكرناه، ويستحب له أن يجتهد في الدعاء عند قبر يعقوب؛ فإنه قيل: إن الدعاء عنده مستجاب، وقد جرب ذلك غير واحد، فوجدوا الإجابة، ويستحب له أن يدعو بهذا الدعاء:
الذي حدثنا به أبو الحسن أحمد بن عبد الله، قال: ثنا الحسن بن إسماعيل، قال: ثنا أحمد بن مروان، قال: ثنا إبراهيم الحربي، قال: ثنا المثنى بن عبد السلام، عن زافر بن سليمان، عن يحيى بن سليم أنه بلغه: أن ملك الموت استأذن ربه أن يسلم على يعقوب، فأذن له، فأتاه فسلم عليه، فقال له يعقوب: بالذي خلقك قبضت روح يوسف؟ قال: لا. فقال له ملك الموت: يا يعقوب،