ألا أعلمك كلمات لا تسأل الله بها شيئًا إلا أعطاك. قال: بلى. قال: قل: يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدًا، ولا يحصيه أحد غيره. فقاله يعقوب، فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف عليه السلام.
ويستحب له أن يكثر من قول هذه الكلمات عند قبر يعقوب، ويسأل الله تعالى به ما أحب بعد ذلك من أمر الدنيا والآخرة؛ فإنه يستجاب له إن شاء الله، وكذلك إن دعا بهذا الدعاء.
الذي حدثنا به أبو الفرج، قال: أنا عيسى، قال: أنا علي، قال: أنا عمرو ابن علي بن سلمان، قال: ثنا الحسين بن عبد الله المتوكلي، قال: ثنا صخر ابن عبد الله أبو حاجب الحاجبي، قال: ثنا عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتى إلى يعقوب، فقيل له: كيف أصبحت يا يعقوب؟ فقال: أصبحت وقد غير منا الزمان، وتشتت عنا الإخوان، فلا بعيد يعود، ولا قريب مفيد. فأوحى الله تعالى إليه: ما أسرع ما تئن بشكوتي، من لم يصبر لبلائي، ويرضى بقضائي، فليلتمس له ربًّا غيري. فقال يعقوب: نستغفر الله، نستغفر الله، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، عدد جميع ما استغفر له جميع عالمه، إنه هو التواب الرحيم. فأوحى الله تعالى إليه: يا يعقوب لقد استغفرتني باستغفار لا يستغفرني به أحد من خلقي إلا وجبت له مني المغفرة)).