إلى أبي بكر، فأجاز له كتاب رسول الله عليه السلام، وكذلك جاء إلى عمر، فأجاز له بعد الفتوح ما أجاز له رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته كذلك.
حدثنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن المكتب، قال: ثنا أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي القاضي، قال: ثنا أبو بكر أحمد ابن محمد الكوفي المصيصي، قال: ثنا أبو عمرو سلامة بن سعيد بن زياد، قال: حدثني أبي سعيد وعمي إبراهيم ابنا زياد بن قيد بن أبي هند الداري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا: ثنا أبو زياد، عن أبيه قيد، عن جده زياد بن أبي هند الداري قال: قدمنا على رسول الله -عليه السلام- ونحن ستة نفر، تميم ابن أوس، وأخوه نعيم بن أوس، ويزيد بن قيس، وأبو عبد الله بن عبد الله، وهو صاحب الحديث، وأخوه اللطيب ابن عبد الله، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وفاكهة بن النعمان، فأسلمنا، وسألنا رسول الله -عليه السلام- أن يقطعنا أرضًا من أرض الشام، فقال رسول الله -عليه السلام-: ((اسألوا حيث شئتم)). فقال أبو هند: فنهضنا من عنده إلى موضع نتشاور فيه، أين نسأل؟ فقال تميم: أرى أن نسأله بيت المقدس وكورتها. فقال أبو هند: رأيت ملك العجم اليوم، أليس هو ببيت المقدس؟ قال تميم: نعم. ثم قال أبو هند: وكذلك يكون فيها ملك العرب، وأخاف أن لا يتم لنا هذا. فقال تميم: فنسأله بيت جبريل وكورتها. قال أبو هند: هذا البر وأكثر. فقال تميم: وأين ترى أن نسأله؟ فقال: أرى أن نسأله القرى التي