حتى بعث الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم فأسرى به إليها، وذكر فضلها.
أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، قال: أبنا أبي، قال: ابنا محمد بن حماد الطهراني، قال: أبنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها}. قال: هو بخت نصر وأصحابه، خربوا بيت المقدس، وأعانهم على ذلك النصارى. قال الله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}. قال: وهم النصارى، لا يدخلون المسجد إلا مسارقة، إن قدر عليهم عوقبوا: {لهم في الدنيا خزيٌّ}. قال: يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون.