كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

شيخ كبير، قد سترا حاجباه على عينه، قال فرعون: هذا إبراهيم. قال: لا، ولكن هذا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، قال له: ما هذا الكبر أيها الشيخ؟ قال: تطاول الزمان، وشدة الأحزان، قال: فهبط إليه جبريل عليه السلام، فقال: إن ربي أرسلني إليك يا يعقوب، يقول لك: شكوت إلى فرعون ما ابتليتك به، فأين النعم فيها؟ قال: هذه كلمة زلت مني، وخطية أخطأتها، فاغفرها لي. قال: ثم خرجوا، فدخل يوسف فجلس على السرير، وضم أبويه يعقوب وراحيل، وأكثر العلماء على أنها خالته، والخالة تعدل الوالدة، وقال: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أنا عيسى، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو عثمان سعيد بن هاشم بن م رثد الطبراني، قال: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، قال: ثنا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز قال: لو جمعت [دموع] أهل الأرض إلى دموع آدم، لكانت دموع آدم أكثر، ولو جمعت دموع آدم ودموع أهل الأرض إلى دموع ابن آدم، الذي قتل أخاه، لكانت دموع ابن آدم أكثر، ولو جمعت دموع أهل الأرض ودموع آدم ودموع ابن آدم الذي قتل أخاه إلى دموع يعقوب، كانت دموع يعقوب أكثر، ولو جمعت دموع أهل الأرض ودموع آدم ودموع ابن آدم ودموع يعقوب إلى دموع داود، كانت دموع داود أكثر.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أنا عيسى، قال: أنا علي، قال: ثنا أبو الحسن القاسم بن عبد الرحمن الجدي بمكة، قال: ثنا الحسين بن الحسن المرزوي، قال: ثنا الهيثم بن جميل، قال: ثنا يعقوب بن عبد الله القمي، عن جعفر

الصفحة 487