ابن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: كان الله تعالى يبعث ملك الموت إلى الأنبياء عيانًا، فبعثه الله تعالى إلى إبراهيم ليقبضه، فأتاه فدخل دار إبراهيم في صورة شاب جميل، وكان إبراهيم غيورًا، فلما دخل عليه حملته الغيرة على أن قال: يا عبد الله، من أدخلك داري؟ فقال: أدخلنيها ربها. فعرفه إبراهيم، فقال: هذا الأمر جئت فيه. قال: يا إبراهيم، إني أمرت بقبض روحك. قال: فأمهلني يا ملك الموت، حتى يدخل إسحاق، فلما دخل إسحاق قام إليه، فاعتنق كل منهما صاحبه، فرق لهما ملك الموت، فأت خليلي في منامه فاقبضه، فآتاه فقبضه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي، قال: ثنا الشيخ أبو أحمد محمد ابن محمد بن عبد الرحيم القيسراني، قال: ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي، قال: ثنا داود بن الحسن الوراق، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد ابن كثير، عن أبي العلاء بن الخطاب، عن المنهال بن عمرو، عن حبة بن جوين العرني، عن علي -كرم الله وجهه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شيء، فأراد أن يفعله قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعله سكت، وكان لا يقول لشيء: لا، فآتاه أعرابي فسأله فكست، ثم سأله فكست، ثم سأله فسكت، ثم سأله فقال له النبي -عليه السلام- كهيئة المنتهر له: ((سل ما شئت يا أعرابي)). فغبطنا فقلنا: الآن يسأله الجنة. قال: أسألك راحلة. قال له: