كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

ثكلى. قال: فما بلغ من أجره؟ قال: أجر مائة شهيد.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أنا أبو الحسن إسماعيل بن أحمد بن أيوب الخيرزاني، قال: ثنا أبو بكر بن مقسم المقرئ، قال: ثنا إدريس بن عبد السلام، قال: ثنا نعيم بن هيضم، قال: ثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن قال: غاب يوسف عن يعقوب ثمانين سنة، تجري دموعه على خديه، ما يفارق الحزن قلبه، وما على الأرض يومئذ أكرم على الله منه.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بدمشق، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل الضراب، قال: ثنا أحمد بن مروان، قال: ثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: ثنا عاصم بن علي، قال: ثنا أبو هلال، عن بكر بن عبد الله المزني قال: لما أرادوا أن يلقوا إبراهيم -عليه السلام- في النار، ضجت عامة الملائكة إلى ربها، فقالوا: يا رب خليلك. [فقال الله: خليلي]، ليس لي خليل غيره في الأرض، وأنا إلهه، ليس له إله غيري، فإن استعان بكم فأعينوه، وإلا فدعوه. قال: وجاء ملك القطر فقال: يا رب، خليلك يلقى في النار، فأذن لي فأطفئ النار عنه بقطرة واحدة. فقال الله تعالى: هو خليلي، ليس لي في الأرض خليل غيره، وأنا إلهه، ليس له إله غيري، فإن استغاث بك فأغثه، وإلا فدعه. قال: فلما أن ألقي في النار قال

الصفحة 492