كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك قال: أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو في بناء له فسلمت عليه، فقال:)) عوف؟ ((قلت: نعم يا نبي الله. فقال: ((ادخل)). فقلت: أكلي أم بعضي؟ فقال: ((بل كلك)). فقال: ((اعدد يا عوف ستًّا بين يدي الساعة، أولهن موت نبيكم. فاستبكيت حتى جعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يسكتني، قل: إحدى، والثانية: فتح بيت المقدس. قل: اثنتين، وموتان يكون في أمتي، يأخذهم مثل قعاص الغنم. قل: ثلاثاً، والرابعة: فتنة تكون في أمتي عظمها. قل: أربعاً، والخامسة: يفيض الماء حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيسخطها. قل: خمسًا، والسادسة: هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً، فسطاط المسلمين يومئذٍ بأرض يقال لها: الغوطة، بمدينة يقال لها: دمشق)).

الصفحة 52