كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

قال: ثنا الوليد، قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: جاء كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببيت المقدس، وعلى صخرة بيت المقدس مزبلة، قد حاذت محراب داود، مما ألقته النصارى عليها مضاددة لليهود، حتى إن كانت المرأة [تبعث] بخرق حيضها من رومية فتلقيها عليها، قال قيصر: حين قرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم يا معشر الروم لخليقاً أن تقتلوا على هذه المزبلة؛ بما انتهكتم من حرمة هذا المسجد، كما قتلت بنو إسرائيل على دم يحيى بن زكريا عليهما السلام، فأمر بكشفها فأخذوا في ذلك، فقدم المسلمون الشام ولم يكشفوا منها إلا ثلثها، فلما قدم عمر -رضي الله عنه- إلى بيت المقدس وفتحها، ورأى ما عليها من المزبلة أعظم ذلك، فأمر بكشفها وسخر لها أنباط فلسطين.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عوف، بقراءتي عليه، قال: (أبنا أبو علي الحسن بن منير بن محمد التنوخي، قال): أبنا أبو بكر محمد بن خريم، قال: أبنا أبو الوليد هشام بن عمار، قال: ثنا أبو الحسن الهيثم بن عمران العبسي، قال: سمعت جدي يقول: لما ولي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- زار أهل الشام فنزل الجابية، وكانت دمشق تسعر طاعونًا، فهم أن يدخلها،

الصفحة 64