كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

حماد، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، قال: ثنا صباح بن صالح، قال: ثنا عمرو بن عبد الجبار التميمي، قال: حدثني عمي عبيدة بن حسان، عن جدته، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن حذيفة بهذا العهد الذي كتب لبيت المقدس وغيرها: هذا كتاب كتبناه لك، أنك قدمت بلادنا، وطلبنا إليك الأمان في أنفسنا وأهل ملتنا، واشترطنا على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا كنيسة ولا فيما حولها، ولا بيعة، ولا قبلة، ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب من كنائسنا، ولا نحمي ما كان في حفظ المسلمين، ولا نمنع كنائسنا من المسلمين ينزلونها في الليل والنهار، وأن نوسع عليهم في أبوابها للمار وابن السبيل، وأن لا نأوي فيها ولا في منازلنا جاسوسًا، ولا نكتم أمرًا من غش المسلمين، وعلى أن لا نضرب ناقوسًا إلا ضربًا خفيًّا في جوف كنائسنا، ولا نظهر الصليب عليها، ولا نرفع أصواتنا بالصلاة في القراءة

الصفحة 68