كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

والباب الذي يعرف بباب حطة هو الباب الذي كان بأريحا، لما خربت نقل الباب إلى المسجد، فقال: وإنما سمي باب حطة، لأن الله تعالى أمر بني إسرائيل أن يدخلوا الباب ويقولوا حطة.
12 - باب بناء عبد الملك بن مروان الصخرة
أبنا أبو مسلم، قال: أبنا عمر بن الفضل بن مهاجر، قال: أبنا أبو القاسم زكريا بن يحيى بن يعقوب بن بشر المقدسي، في ذي القعدة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، قال: ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منصور [بن ثابت، قال: ثنا أبي محمد بن منصور]، عن جده ثابت، عن رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام -مولى عبد الملك بن مروان من أهل بيت المقدس وولده بها-: أن عبد الملك حين هم ببناء صخرة بيت المقدس والمسجد، قدم من دمشق إلى بيت المقدس، وبث الكتب في جميع عمله كله إلى جميع الأمصار: أن عبد الملك قد أراد أن يبني قبة على صخرة بيت المقدس، تكن للمسلمين من الحر والبرد والمسجد. فكره أن يعمل ذلك دون رأي رعيته، وليكتب الرعية إليه برأيهم وما هم عليه، فوردت الكتب عليه: نرى أمير المؤمنين رأيه موفقًا رشيدًا، نسأل الله تعالى أن يتم له ما نوى من بناء بيته وصخرته ومسجده، ويجري ذلك على يديه، ويجعله مكرمة له، ولمن مضى من نسله. فجمع الصناع من جميع عمله كله، وأمرهم أن يصفوا صفة القبلة وسمتها من قبل أن يبنيها، وكرست له

الصفحة 71