كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

قال: ثنا أحمد بن الفضل، قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان ملك بن ملوك بني إسرائيل -يقال له: حزقيل-[في بيت المقدس] عمل ست برك فيها، منها في المدينة ثلاثة برك: بركة بني إسرائيل، وبركة سليمان، وبركة عياص، وخارج المدينة ثلاث برك: بركة ماملى، وبركتي المرجيع، جعل ذلك خزائن للماء لأهل بيت المقدس.
أخبرنا أبو مسلم، قال: أبنا عمر، قال: أبنا أبي، قال: ثنا الوليد، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: أن الأبواب كانت ملبسة ذهبًا وفضة، صفائح الأبواب كلها، في خلافة عبد الملك كلها، فلما قدم أبو جعفر وكان شرقي المسجد وغربيه قد وقع، فرفع إليه: يا أمير المؤمنين قد وقع شرقي المسجد وغربيه، وكانت الرجفة سنة ثلاثين ومائة في شهر رمضان، فقالوا: لو أمرت ببناء هذا المسجد وعمارته. فقال: ما عندي شيء من المال. فأمر بقلع الصفائح الذهب والفضة التي [كانت] على الأبواب، فضربت دنانير ودراهم، وأنفق عليه، فلما فرغ منه وكانت الرجفة الثانية وقع البناء الذي بناه أبو جعفر، ثم قدم المهدي بعد وهو خراب، فرفع ذلك إليه، فقال: دق هذا المسجد وطال وخلا من الرجال،

الصفحة 76