كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبدٌ قط أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، أبن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أن أنزلته في ثنى كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكان حزنه فرحًا)). قالوا: يا رسول الله، ينبغي للناس أن يتعلموا هؤلاء الكلمات. قال: ((أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)).
ولا هم أعظم من هم الذنوب، فينبغي لمن أذنب ذنباً أن يقصد الموضع، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء؛ فإن الله عز وجل يستجيب له، ويغفر ذنبه.
وفي صلاة الركعتين حديث جيد من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهي تسمى صلاة التوبة، والحديث ما حدثنا به إبراهيم بن عبد الله أيضًا، قال: ثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أبو القاسم عبد الرحمن، قال: ثنا

الصفحة 90