كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

الهلالية، فسمعته يقول في قنوته في السحر: ((اللهم إني أسألك رحمةً من عند تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وترد بها ألفتي، وتحفظ بها عيني، وتزكي بها علمي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، وأسألك إيماناً لا يرتد، ويقيناً ليس بعده كفر، ورحمة من عندك أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، وأسألك الفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الأنبياء، إنك سميع الدعاء، اللهم إن أسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور، أجرني من عذاب السعير، ومن فتنة القبور، ودعوة الثبور، اللهم ما قصر عنه عملي ولم يبلغه مسألتي من خير وعدته أحدًا من خلقك، أو أنت معطيه أحدًا من عبادك الصالحين، فأسألكه وأرغب إليك فيه رب العالمين، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك، وحربًا لأعدائك، نحبك ونعادي لعداوتك من خالفك، اللهم إني أسألك بوجهك الكريم ذي الجلال السديد الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، إنك تفعل ما تريد، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اجعل لي نورًا في سمعي وبصري ومخي وعظمي وشعري وبشري، ومن بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، اللهم أعطني نورًا، وزدني نورًا، ثم قال: سبحان من لبس العز وقال به، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له،

الصفحة 93