كتاب فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

عائش الحضرمي، قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت ربي .. .. )) وذكر الحديث إلى أن قال: ((قل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وتتوب عليّ، وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون)). وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن لحق)).
ثم يقصد باب الرحمة فيصلي فيه من داخل الحائط، ثم يدعو بالدعاء الذي قدمنا ذكره، ويسأل الله تعالى في ذلك الموضع الجنة ويستعيذه من النار، يكثر من ذلك؛ فإن الوادي الذي وراءه وادي جهنم، وهذا الموضع الذي قال الله تعالى: {فضرب بينهم بسورٍ له بابٌ باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}.
وقد ذكر فيما بعد ما خص الله كل موضع من هذه المواضع من الفضائل مسنًدا مبوبًا، وإنا ذكرت هاهنا فصول الدعاء؛ لأن الإنسان أول ما يدخل إلى المسجد يحتاج إلى الدعاء والصلاة، وبعد ذلك فهو يقف على ما خص الله تعالى كل موضع من هذه المواضع من الفضل في كتابنا هذا إن أحب ذلك، وإلا فقد

الصفحة 95