كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا

34 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مَعَ رَجُلٍ إِلَى صَدِيقٍ لَهُ: " أَمَّا بَعْدُ فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ أَخٌ لَكَ مُوَافِقٌ فَلْيَكُنْ مِنْكَ مَكَانَ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ فَإِنَّ §الْأَخَ الْمُوَافِقَ أَفْضَلُ مِنَ الْوَلَدِ الْمُخَالِفِ أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِنُوحٍ فِي شَأْنِ ابْنِهِ {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود: 46] يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ فَانْظُرْ إِلَى هَذَا وَأَشْبَاهِهِ فَاجْعَلْهُمْ كُنُوزَكَ وَذَخَائِرَكَ وَأَصْحَابَكَ فِي سَفَرِكَ وَحَضَرِكَ فَإِنَّكَ إِنْ تُقَرِّبْهُمْ تَقَرَّبُوا مِنْكَ وَإِنْ تُبَاعِدْهُمْ يَسْتَغْنُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّلَامُ "

الصفحة 83