كتاب ترتيب العلوم للمرعشي
أما:
المقصد الأول
ففيه (فصلان)
الفصل "الأول": في الكلام المتعلق بكل فن
أما علم اللغة:
فهو علم الأوضاع الشخصية للمفردات. كذا في بعض الرسائل.
وهذا العلم هو الذي أظهر الله تعالى به فضل آدم عليه السلام على الملائكة وأحقيته للخلافة في الأرض. والوضع الشخصي أن تلاحظ اللفظ بشخصه وتضعه لمعنى، ويقابله الوضع النوعي: وهو أن تلاحظ اللفظ بشخصه وتضعه لمعنى، ويقابله الوضع النوعي: وهو أن تلاحظ ألفاظا بأمر كلي وتضعها لمعنى. كوضع المشتقات والمركبات والمجازات. والوضع النوعي يعرف في فن النحو والبلاغة. كأن تقول: اسم الفاعل معناه ذات قام بها مأخذ الاشتقاق وذلك كضارب فإنه اجتمع فيه وضعات: وضع بحسب مادته وهو الضرب وهو الوضع الشخصي فيقال الضرب معناه شيء على شيء، وذلك يعلم في علم [اللغة]. ووضع بحسب هيئته وهو الوضع النوعي.
الصفحة 119
280