كتاب ترتيب العلوم للمرعشي
بالمتوسط يقرب من فهم المبتدئين، وقد كان أوائل الطلبة يهتمون بقراءة المفصل للزمخشري، كما يظهر من النظر في نسخها العتيقة، وذا حقيق بذلك. ومنذ ما ترك طلبة الزمان مسالك أوائلهم لم يصلوا إلى درجاتهم، لكن الاشتغال به لا يغني أيضا عن الاشتغال بمغني اللبيب.
وأما علم العروض:
فهو علم يعرف به أوزان المركبات الموزونة. وهذا الفن مع صغره وسهولة تحصيله له اصطلاحات كثيرة يشين جهلها [العالم] المدرس. ومن أشهر المؤلفات فيه: مختصر الأندلسي لكن فاته بعض المباحث، ومن المؤلفات فيه الكافي وهو كاسمه، ومشتمل مسائل القافية أيضا. وأما علم القافية: فهو علم يعرف به أحوال تناسب أواخر المركبات الموزونة.
وأما علم التجويد:
ويسمى علم الأداء أيضا، فهو علم يبحث فيه عن مخارج الحروف وصفاتها، وقد يعرف بأنه ملكة يقتدر بها على إعطاء الحروف حقوقها، وذلك
الصفحة 128
280