كتاب ترتيب العلوم للمرعشي
الإتقان: أنهما [علم] واحد حيث قال: النوع الثامن والعشرون في الوقف والابتداء أفرده بالتصنيف خلائق منهم ابن الأنباري والداني والسجاوندي وهو فن جليل يعرف به كيفية أداء القرآن، قال ابن الأنباري: من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء. انتهى كلام السيوطي.
أقول: هو علم يعرف به مواضع الوقف والابتداء من القرآن. وقول السيوطي: يعرف به كيفية أداء القرآن، يصرح بأن هذا الفن داخل في التجويد، وقوله: أفرده بالتصنيف يشعر بذلك لأن الظاهر أن معناه أفراده عن علم التجويد، سئل علي رضي اله عنه عن معنى قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [الزمل: 4] فقال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. انتهى.
وقال على القاري: قال ابن الجزري: إن في كلام علي رضي الله عنه دليلا على وجوب تعلمه، انتهى. يعني تعلم الوقف. وقال ابن الجزري في
الصفحة 131
280