كتاب الشفاعة في الحديث النبوي

وعرفها إبن تيمية بقوله: ((إعانة على خير يحبه الله ورسوله، من نفع من يستحق النفع، ودفع الضر عمن يستحق دفع الضرر عنه)) (¬1).وعرفها الجرجاني بقوله: ((هي السؤال في التجاوز عن الذنوب من الذي وقعت الجناية في حقه)) (¬2).
والذي يلاحظ من هذه التعريفات (¬3)، انها مقتصرة على الشفاعة الحسنة، واغفلت السيئة منها.
وإلاّ فالشفاعة تكون في فعل الخير، وتكون ايضاً في فعل الشر، يقول تعالى: ((مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصيبٌ مِنْها، ومَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها)) (¬4).
ولعل مقصودهم من هذه التعريفات ((الشفاعة الاخروية))، فهي تختص بالحسنة فقط.
فالشفاعة الاخروية إذن: هي طلب من الله جل جلاله لنفع محتاج، أو دفع ضرٍ عنه.
¬_________
(¬1) مجموع الفتاوي 7/ 65.
(¬2) التعريفات ص 73.
(¬3) لم نجد - بحد اطلاعنا- تعريفات غير هذه أو انها تدور بمعناها.
(¬4) النساء /85.

الصفحة 24