أبي بكير عن أبيه عن أبي حرب بن زيد بن خالد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال: ((من دخل القبر بلا لا اله إلا الله خلصه الله من النار)).
-إسناده ضعيف.
* أخرجه "النسائي" -في عمل اليوم والليلة- (1111) بهذا الاسناد (¬1).
وعلة الحديث هو ابو حرب بن زيد بن خالد الجهني، قال إبن حجر: مقبول (¬2).
قلت هو مجهول كما قال الذهبي، فقد تفرد إبن الاشبح بالرواية عنه (¬3).وقد تفرد ابو حرب ولم يتابع.
113 - عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار)) (¬4).
* أخرجه "الطيالسي"/ (499)، و"أحمد" 4/ 391و398و402و407و408و409و410، و"عبد بن حميد"/ (537و540)، و"مسلم" -واللفظ له- في التوبة/ (49و50و51)، و"إبن حبان"/ (630)، و"الحاكم" 1/ 58. من طرق عن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري عن أبيه به (¬5).
114 - عن أبي بردة عن أبي موسى الاشعري - رضي الله عنه -: ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ان
¬_________
(¬1) انظر المسند الجامع 5/ (3904).
(¬2) التقريب (8043).
(¬3) انظر "التقات" 5/ 576 وميزان الاعتدال 4/ 513.
(¬4) جاءت لفظة الإمام مسلم في (51): "يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب امثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى".
وقد حكم عليها الشيخ الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة برقم (1316) بانها ضعيفة وذلك لنكارة الزيادة "ويضعها على اليهود والنصارى". وعلل ذلك من وجوه تتعلق اولا بأبي طلحة الراسيي صاحب الزيادة، وثانياً لأن تلك الزيادة مخالفة للفظ الروايتين الاوليتين. ونجيب عليه باختصار:
(1) لا نرى ان هذه اللفظة فيها زيادة عن حديث الباب اعلاه ولا الحديث الذي بعده (50) وانما المعنى واحداً "فكاكك" "يضعها على اليهود والنصارى". فالمعنى واحد والنتيجة واحدة.
(2) تخريج الإمام مسلم لها يعني قبولها فهي لا تخفى على مثله وهو حجة في الجرح والتعديل.
تأويل أهل العلم لها يدل على عدم تعارضها وأنظر ص106 من بحثنا.
(¬5) أنظر تحفة الاشراف6/ (9090و9092و9124)، والمسند الجامع 11/ (8952و8953).