كتاب الشفاعة في الحديث النبوي

120 - قال الإمام الدارمي: حدثنا موسى بن خالد: قال حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري عن سفيان عن عاصم عن مجاهد عن إبن عمر - رضي الله عنه - قال: ((يجيء القرآن يشفع لصاحبه، يقول: يا رب لكل عامل عمالة من عمله واني كنت امنعه اللذة والنوم، فاكرمه. فيقال: ابسط يمينك فيملا من رضوان الله، ثم يقال: ابسط شمالك فيملأ من رضوان الله ويكسى كسوة الكرامة ويحلى حلية الكرامة ويلبس تاج الكرامة)).

-إسناده حسن.
*أخرجه "الدارمي"/ (3311) بهذا الإسناد.
ورجاله ثقات سوى موسى بن خالد الشامي، أبو الوليد الحلبي، قال إبن حجر: مقبول (¬1). قلت: هو صدوق حسن الحديث اخرج له الامام مسلم حديثاً في "الصحيح" (¬2) وذكره إبن حبان في "الثقات" (¬3)، ولا نعلم فيه جرحا مفسراً ً (¬4).
فهو صدوق حسن الحديث، والله أعلم.
وعاصم: هو ابن بهدلة بن أبي النجود: قال إبن حجر: صدوق له اوهام (¬5).
قلت وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي، وإبن حبان وقال الذهبي في الميزان: "هو حسن الحديث" (¬6).
والحديث موقوف على إبن عمر - رضي الله عنه - وله حكم المرفوع لامتناع التحديث بمثل هذه الامور من الرأي.

121 - قال الإمام الدارمي: حدثنا يزيد بن هارون قال: انبأنا همام عن عاصم بن أبي النجود عن الشعبي ان إبن مسعود - رضي الله عنه - كان يقول: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه فيكون له قائدا إلى الجنة، ويشهد عليه ويكون سائقا إلى النار)).
¬_________
(¬1) التقريب (6957).
(¬2) الحديث في "باب فضائل الصحابة" (140).
(¬3) الثقات 9/ 161، وتهذيب الكمال 29/ 53، والكاشف 3/الترجمة (8785).
(¬4) التحرير 3/ 429.
(¬5) التقريب (3054).
(¬6) أنظر الجرح والتعديل 6/ 340 وميزان الاعتدال 2/ 357.

الصفحة 253