كتاب الشفاعة في الحديث النبوي

يقول الباقلاني -رحمه الله- أنها رواية غير معروفة ولا ثابته عند عند أهل العقل)) (¬1).
وكذا حديث ((لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق ولا منّان)) (¬2)، وغيرها من الأحاديث مما كانت على شاكلته، فمقصودها أنه لا يدخل الجنة من أول الأمر، فهو أن مات مصراً عليها ولم يتب فانه سيدخل جهنم، وسيخرج منها بشفاعة الشافعين أو مع اهل الرحمة الاهية، وحديث أبي ذر - رض الله عنه- ((أتاني جبريل -عليه السلام- فبشرني أنه مِنْ مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة قلت. وان زنى وأن سرق؟ قال وأن زنى وأن سرق)) (¬3). فقد ثبت عن أربعة وثلاثين صحابياً (¬4). وهو يقرر الشفاعة لأهل الكبائر وهو متواتر؟!! وغيرها من الاحاديث الأخرى. (¬5)
¬_________
(¬1) التمهيد ص 368 بتصرف، وانظر الاحتجاج بغير الاحاد، صهيب السقارص 255.
(¬2) مر في صفحة 24.
(¬3) انظر تخريجه برقم (106).
(¬4) انظر لقط اللالىء، الزبيدي 234 - 235، ونظم المتناثر الكتاني 49 - 125.
(¬5) أنظر الاحاديث برقم (56 - 67).

الصفحة 38