كتاب الشفاعة في الحديث النبوي

بعهدكم)) (¬1) هو عهد الايمان بدليل أن لفظ العهد مجمل فلما اعقبه بقوله ((وآمنوا بما انزلت مصدقاً لما معكم)) (¬2). علمنا أن المراد من ذلك العهد هو الايمان وهو قوله لا اله الا الله محمد رسول الله.
والثالث: أن اول ما وقع من العهد قوله تعالى ((الست بربكم قالوا بلى)) (¬3) وذلك في الحقيقة هو قول لا اله الا الله فكان لفظ العهد محمولاً عليه)) (¬4).

وخلاصة ما مضى: انّ الاذن بالشفاعة من الله تعالى، والرضى منه عن الشافع، والعهد: استحقاق المشفوع له لتلك الشفاعة بصفته من أهل التوحيد.
¬_________
(¬1) البقرة /40.
(¬2) البقرة /41.
(¬3) الاعراف /172.
(¬4) اسرار التزيل وانوار التأويل، الرازي ص 75.

الصفحة 51