كتاب الشفاعة في الحديث النبوي

وكان منهج العمل في البحث على النحو الآتي:
إنه لما كان بحثي ذا بابين "دراسة موضوعية، وتخريج حديثي نقدي" فكان هناك منهجا عاما -لكلا البابين- ومنهجا خاصا لكل باب.

أولا: المنهج العام:-
لما كان موضوع البحث "الشفاعة في الحديث النبوي، دراسة وتخريج" فانه كان لزاما علي ان اقوم باستقصاء كل الأحاديث التي تتعلق بالشفاعة، سواء صرحت بلفظها أم تضمنت معناها، وسواء اكانت شفاعة دنيوية أم شفاعة أخروية، وسواء أكانت الأحاديث في الكتب والمصنفات والمسانيد المطبوعة أم المخطوطة، المتوفرة بين ايدينا ام تلك الموجودة خارج البلاد.
وهذا مما لا يقدر عليه أحد إلا ذو حظ عظيم!!
لذا فإني قمت بالخطوات الآتية:-
أولا: قصرت الموضوع على "الشفاعة الأخروية" فخرجت بهذا القيد شفاعة الدنيا وأبقيت العنوان على إطلاقه لأن المتعارف عليه في لفظة الشفاعة إذا أطلقت اريد بها الأخروية.
ثانيا: حددت الأحاديث بما هو موجود في الكتب المطبوعة من أمهات المصادر الحديثية "المصنفات، المسانيد ... " (¬1) .. فكانت على قسمين:-
القسم الأول: ما جاءت مصرحة بلفظة "شفع" أو مشتقاتها، فانني استقصيتها من تلك المصادر بشكل تام أو قريب من التام.
القسم الثاني: ما جاءت متضمنة معنى الشفاعة فقط فإننا أخذنا بعض الأحاديث كأمثلة.

ثانيا: منهج الباب الثاني (التخريج):
لقد قدمت منهج التخريج -الباب الثاني- على الأول هنا وذلك لأنه لا يمكن دراسة الأحاديث والاعتماد عليها قبل تحرير الحكم فيها (¬2) فكان علي أولا تخريج
¬_________
(¬1) كما سنذكرها في منهج التخريج لاحقا
(¬2) هذا فيما خلا الصحيحين

الصفحة 8