117 - ورب أُمور لا تضيرك ضيرة ... وللقلب من مخشاتهن وجيب
وقول عدى بن زيد (¬747):
118 - رب مأمول وراج أملا ... قد ثناه الدهرُ عن ذاك الأمل
واحترزت (¬748) بقولي "في الغالب " من استعمالها فيما لا تكثير (¬749) فيه، كقول الشاعر (¬750):
119 - ألارب مولود وليس له أب ... وذي ولد لم يَلْدَه أبوان
يعني عيسى وآدم عليهما السلام.
والصحيح أيضًا أن ما (¬751) يصدر ب "رب" لا يلزم كونه ماضي المعنى، بل يجوز مضيه وحضوره واستقباله.
وقد اجتمع الحضور والاستقبال في "يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة).
وقد اجتمع المضى والاستقبال [17و] فيما حكى الكسائي من قول بعض العرب بعد الفطر لاستكمال رمضان (رب (¬752) صائمه لن يصومه ورب قائمه لن يقومه) (¬753).
¬__________
(¬747) ديوانه ص 99.
(¬748) ب: واخترت. تحريف.
(¬749) ج: لا يكثر. تحريف.
(¬750) هو رجل من أزد السراة أو عمرو الجنبي. ينظر كتاب سيبويه 1/ 341 و 258 ومعجم
شواهد العربية 1/ 398.
(¬751) ب: إن كل ما.
(¬752) ج: يا رب. تحريف.
(¬753) معاني القرآن، للفراء2/ 15.