كتاب شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

والأصل في قوله "يوم السبع" (¬1429): يوم السبع، بضم الباء، فسكنها على لغة بني تميم، فانهم يسكنون العين المضمومة من الأسماء والأفعال، وكذا يفعلون بالعين المكسورة، فيقولون في "نَمِر وابِل"، نَمر وإبْل (¬1430).
******
و"وا" فى قوله "واعجبًا لك" إذا نون اسم فعل بمعنى: أعجب.
ومثله "واهًا" و "وَي" (¬1431).
وجيء بعده ب "عجبًا" توكيدًا.
وإذا لم ينون فالأصل فيه: واعجبي، فابدلت الكسرة فتحة والياء ألفًا، كما فعل في {يا أسفا} (¬1432) و {يا حسرتا} (¬1433).
وفيه شاهد على استعمال "وا" في منادى غير مندوب كما يرى المبرد (¬1434) ورأيه في هذا صحيح.
******

وفي قول حذيفة "لو مُتَ مُتَ" شاهد على وقوع الجواب موافقًا للشرط لفظًا ومعنى لتعلق ما بعده به.
وهو أحد المواضع التي يعرض فيها للفضلة توقف الفائدة عليها. فيكون لها
¬__________
(¬1429) كلدا يرويه ابن مالك بسكون الباء. ولم أقف محل هذه الرواية في المواضع التي ورد فيها
الحديث في صحيح البخاري ,وهي4/ 212و5/ 6و15. ولعله اطلع محل نسخة فيها ماذكر.
(¬1430) المحتسب 1/ 205 و255و 261 و 2/ 287.
(¬1431) د: ووا. تحريف.
(¬1432) يوسف 12/ 84 {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ... }.
(¬1433) الزمر 39/ 56) {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}.
(¬1434) المقتضب 4/ 223 و 269.

الصفحة 268