- صلى الله عليه وسلم - في، إحدى الروايتين (مُروا أبا بكر فليصلي بالناس). (¬131)
ومن مجيئه فيما آخره واو قول الشاعر: (¬132)
27 - هجوت زبّان ثم جئت معتذرًا ... من هجو زبّان لم تهجو ولم تدع
الوجه الرابع- أن يكون من باب الإشباع، فتكون الألف متولدة عن إشباع حركة الراء بعد سقوط الألف الأصلية جزمًا.
وهى لغة معروفة، أعني إشباع الحركات الثلاث وتوليد الأحرف الثلاثة بعدها. (¬133)
فمن ذلك قراءة أبي جعفر {سواءٌ عليهم آستغفرت لهم} (¬134) بمد الهمزة، والأصل "استغفرت" بهمزة وصل. ثم دخلت همزة الاستفهام فصار: "أاستغفرت، بالقطع والفتح والقصر (¬135) مثل {أصطفى البناتِ على البنين} (¬136) وسقطت همزة الوصل سقوطًا لا تقدير معه، كما يفعل بها بعد واو العطف وفائه، وأشبعت فتحة همزة الاستفهام فتولدت بعدها ألف، كما قالوا: بينا زيد قائم جاء عمرو، يريدون: (¬137) بين أوقات قيام زيد جاء عمرو، فأشبعت فتحة النون وتولدت الألف. وحكى الفراء عن بعض العرب (أكلت [4ظ] لحما شاة). (¬138) يريد: لحم شاة، فأشبع فتحة الميم وتولدت الألف.
ومن إشباع الفتحة قول الفرزدق (¬139):
¬__________
(¬131) روى الحديث فى صحيح البخاري 1/ 160 و 163 و 164 و 172 بلفظين: الأول- فليصل، بأسكان اللام الأولى وحذف الياء. والثاني- فلِيصليَ، بكسر اللام الأولى وإثبات الياء مفتوحة. أما إثبات الياء ساكنة فهو مما لم أقف عليه عند غير ابن مالك. ولعل في الحديث لفظًا ثالثًا خرجه هو. وينظر أيضًا: فح الباري 2/ 345.
(¬132) قائل البيت مجهول. ينظر: شرح المفصل 10/ 104 - 105 ومعجم شواهد العربية 1/ 230.
(¬133) تفصيل الكلام على "الاشباع" في سر الصناعة 1/ 27 وما بعدها
(¬134) المنافقون 63/ 6 وينظر المحتسب 2/ 322. ولأبي جعفر قراءة أخرى في هذه الآية ستذكر
فى البحث المرقم 28.
(¬135) ج: بالقطع والقصر وبالفتح والقصر.
(¬136) الصافات 37/ 153.
(¬137) ج: وتريدون. تحريف
(¬138) ينظر: المحتسب، لابن جني 1/ 258.
(¬139) ديوانه 2/ 771.