بأي أرض تموت إلا الله) (¬298) أي: (¬299) لكن الله. يعلم باي (¬300) أرض تموت كل نفس.
ومن ذلك] (¬301) قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "كل امتي معافى إلا المجاهرون). أي: المجاهرون (¬302) بالمعاصي لا يُعافون.
وبمثل هذا تأول الفراء قراءة بعضهم {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ} (¬303) أي: إلا قليل منهم لم يشربوا (¬304).
ومثله قول الشاعر (¬305):
54 - لدم ضائع تغيب عنه ... أقربوه إلا الصبا والدبور
أي: لكن الصبا والدبورُ لي يتغيبا عنه، ومثله قول الآخر (¬306):
55 - عرفت الديار كرقم الوحيْ (¬307) ... يزبرها الكاتب الحميريْ
¬__________
(¬298) صحيح البخارى في 9/ 142.
(¬299) أى: ساقطة من ج.
(¬300) أ: يعلم أى. تحريف.
(¬301) ما بين المعقوفتين ثبت في ب بعد الشاهد (54) بعد قول المؤلف (لم يتغيبا عنه). وماأثبته هو
الوارد في المخطوطات الأخرى.
(¬302) د: المجاهرون منهم.
(¬303) سورة البقرة 2/ 249، وهي قراءة عبد الله وأبى وألاعمش ينظر. البحر المحيط 2/ 266.
(¬304) ذكرالفراء في معاني القرآن 1/ 166 القراءة ولم يبد رأيه فيها.
(¬305) هو أبو زبيد الطائى. ينظر شرح ابن الناظم ص 117 ومعجم شواهد العربية 1/ 172 ورواية الديوان ص 34 نقلًا من "المعانى الكبير" لابن قتية 2/ 1023:
من دمٍ ضائعٍ تغيب عنه ... أقربوه إلا الصدى والجيوب
(¬306) هو أبو ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين1/ 64و65 والبيت الثاني في المفصل ص5.وبين
البيتين فى ديوان الهذليين ثلاثة آبيات أخرى.
(¬307) فى ديوان الهذلِيين: كرقم الدواة. والرقم،: الخط.