كتاب سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي

ومن بني غنم بن مالك بن النجار: عوف ومعوذ ابنا الحارث بن سواد، وهما ابنا عفراء، ثمانية نفر.
وكان الفتية الذين قتلوا مع قريش يوم بدر فنزل فيهم القرآن فيما ذكر لنا.
«إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً» [3- و] «1» . وذلك أنهم كانوا أسلموا (ولما هاچر) «2» رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حبسهم آباءهم وعشائرهم بمكة وفتنوهم فافتتنوا ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا به جميعاً فهم فتية مفتنون.
ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي: الحارث بن ربيعة (وعقيل) «3» بن الأسود بن المطلب بن أسد.
ومن بني مخزوم أبو قيس بن الفاكة بن المغيرة وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة.
ومن بني جمح: علي بن أمية بن خلف.
ومن بني سهم: العاص بن منبه بن الحجاج.
«4» فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة وكان فراغه من بدر في عقب رمضان أو في أول شوال، فلم يقم بالمدينة إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم، حتى بلغ ماء من مياههم يقال له الكدر «5» ، فأقام عليه ثلاث
__________
(1) سورة النساء: 97.
(2) زيد ما بين الحاصرتين كيما يستقيم الكلام، هذا وحذف الخبر من رواية ابن هشام كما أنه لم يرد عند الواقدي.
(3) زيد ما بين الحاصرتين من مغازي الواقدي 1/ 148، وابن هشام: 1/ 709.
(4) الحديث الآن عن غزوة بني سليم بالكدر، وليس في الأصل عنوان.
(5) روى ياقوت عن الواقدي أن بين الكدر وبين المدينة ثمانية برد، هذا وهناك خلاف بين المؤرخين حول زمن هذه الغزوة وترتيبها بين المغازي، انظر مغازي الواقدي: 1/ 182- 184. الروض الأنف: 3/ 142. ابن سعد، ط. بيروت: 2/ 31. الطبري: 2/ 482. السيرة الحلبية: 2/ 217. البداية والنهاية لابن كثير: 3/ 344.

الصفحة 309