كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 72)
روى عن أبو إسحاق السبيعي.
أنبأنا أبو علي الحداد، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد الطبراني، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي، نا أبو كريب، نا أبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق قال: سمعت رجلا من النخع يدعى جابرا يقول: وجع أبو الدرداء فأتوه يعودونه وحضره الموت، فقال فيما يوصي: «اعبد الله كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن مجابات، وعليك بصلاة الغداة، وصلاة العشاء، فاشهدهما، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا» ، قال: وما رأيته إلّا رفع حديثه هذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
يحتمل أن يكون جابر روى هذا مرسلا، ويحتمل أن يكون شهد وفاة أبي الدرداء بدمشق كانت.
[9759] جارية بن أصرم الكلبي ثم الأجداري
أدرك الجاهلية، وذكر في الصحابة وهو ممّن كان بالشام، وأتى دومة الجندل» . أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد الله بن مندة، أنا أبو نصر منصور بن محمّد السرخسي، نا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، نا محمّد بن عباد بن موسى، نا محمّد بن زياد بن زياد، نا شرقي بن القطامي الكلبي، أخبرني زهير بن منظور الكلبي عن جارية بن أصرم الأجداري، حي من كلب، قال: رأيت ودّا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل أدم «2» ، ثم ذكر الحديث.
وقال ابن مندة: جارية بن أصرم الأجداري حي من كلب «3» ، عداده في أعراب البصرة.
__________
[9759] ترجمته في أسد الغابة 1/312 والإصابة 1/216 والإكمال لابن ماكولا 2/1. والأجداري مثبت عن الإصابة وأسد الغابة.
الصفحة 5
392